الصين.. مبيعات المنازل تتراجع 28% وهبوط أسعار النفط بسبب عودة كورونا

الصين.. مبيعات المنازل تتراجع 28% وهبوط أسعار النفط بسبب عودة كورونا

اشتد ركود مبيعات المنازل في الصين في أكتوبر الجاري، وهو ما يعد أحدث مؤشر على أن انتعاش سوق العقارات في البلاد لا يزال بعيدا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وذكرت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء، اليوم الاثنين، أن البيانات الأولية الصادرة عن شركة المعلومات العقارية الصينية أظهرت أن أكبر مئة شركة للتطوير العقاري، شهدت تراجعا في مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 28.4% في أكتوبر، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، لتبلغ قيمة المبيعات 556.1 مليار يوان (76.2مليار دولار).

لا يزال سوق الإسكان في الصين هشا رغم سلسلة الإجراءات لاستعادة الثقة التي تأثرت بسبب سياسة صفر كوفيد، وأزمة الديون بين المطورين العقاريين الذين يعانون من ضائقة مالية.

وعرضت شركات البناء إقامة المزيد من المشاريع العقارية في الشهرين الماضيين، أملا في أن يساعدهم موسم المبيعات السريع عادة في استرداد المزيد من الأموال، حسبما ذكرت شركة المعلومات العقارية في وقت سابق.

وساد الذعر بين المستثمرين في شركات التطوير العقاري مرة أخرى، بعد تنحي رئيس مجلس إدارة شركة "لونجفور جروب هولدينجز" وو ياجون؛ ما أدى إلى تراجع أسهمها وسنداتها.

تتمتع الشركة بأعلى تصنيف ائتماني بين نظيراتها الصينيات.

هبوط أسعار النفط

وهبطت أسعار النفط، في التداولات المبكرة الاثنين، بعد بيانات أضعف من المتوقع لنشاط المصانع من الصين وبسبب مخاوف من أن يؤدي توسيع قيود كوفيد-19 إلى الحد من الطلب.

وأظهر مسح رسمي انخفاض نشاط المصانع في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بشكل غير متوقع في أكتوبر، متأثرًا بتراجع الطلب العالمي والقيود الصارمة على فيروس كورونا التي أضرت بالإنتاج.

وبدأت المدن الصينية في تشديد سياسة بكين المتعلقة بـ صفر كوفيد-19 مع اتساع تفشي المرض في إحباط لآمال سابقة في انتعاش الطلب.

وأعلنت الصين مجددا العودة إلى إجراءات الإغلاق في عشرات المدن في جميع أنحاء البلاد.

أبلغت الصين عن 2675 حالة إصابة جديدة بفيروس كوفيد يوم الأحد، بزيادة 802 على اليوم السابق، مما يمثل أكبر زيادة في الإصابات على مستوى البلاد منذ 10 أغسطس.

يأتي هذا، فيما ينتشر الفيروس بسرعة أكبر في ثلثي مقاطعات البلاد البالغ عددها 31 مقاطعة، بما في ذلك بعض أكبر المناطق وأكثرها أهمية من الناحية الاقتصادية.

وتسارع العد من نحو 1400 حالة في المتوسط خلال الأيام الخمسة السابقة، وفقاً لما ذكرته "بلومبيرغ".

بعد 3 سنوات من الوباء، تلتزم الصين بسياسة "صفر كوفيد"، على الرغم من التكاليف الاقتصادية الباهظة، وتزايد الاستياء والعزلة عن بقية العالم.

وتوقع الكثيرون أن يشير الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى التخلي عن سياسة صفر كوفيد خلال مؤتمر الحزب الشيوعي هذا الشهر، لكن بدلاً من ذلك، دافع عن استراتيجية عدم التسامح مع الوباء على أنها استراتيجية تنقذ الأرواح.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية